الخميس، 14 يناير 2021

هل تعلم ماذا يحدث للمـ.ـيت في أول ساعة في القبر وما شكل "منكر ونكير"؟

 هل تعلم ماذا يحدث للمـ.ـيت في أول ساعة في القبر وما شكل "منكر ونكير"؟  

10دقائق مخيفة ستجعلك تبكي بشدة 


 


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

 


فإن ضمة القبر ثبتت في الأحاديث الصحيحة عن نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه لا ينجو منها أحد، كما بينا في الفتوى رقم: 18370، ولكنها تختلف باختلاف الناس؛ فالكافر، والفاجر، والمنافق، والشاكّ تشتد عليه حتى تختلف أضلاعه، وهي متفاوتة على المؤمنين بحسب أعمالهم؛ فتكون على المطيع كضمة الوالدة ولدها، وتشتد على العاصي بحسب عصيانه، كما جاء في بعض الآثار، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللهفي لقاءات الباب المفتوحضمة الأرض للمؤمن، ضمة رحمة، وشفقة، كالأم تضم ولدها إلى صدرهاأما ضمتها للكافر، فهي ضمة عذاب -والعياذ بالله-. انتهى. 

وأما وحشة القبرفإن الذي يؤنس منها، ويزيلها هو العمل الصالح؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن العبد المؤمن إذا وضع في قبره، وفرغت الملائكة من سؤالهوَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُأَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتُ تُوعَدُ، فَيَقُولُوَمَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الَّذِي يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُأَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ... الحديثرواه أحمد، وغيره. 

وأما عن خوف المؤمن من الملكين عند وضعه في قبرهفلم نقف له على نص بخصوصه، ولكن ورد أن الله تعالى يثبته عند السؤال؛ فقد قال الله تعالىيُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ {إبراهيم:27}، جاء في شرح زروق على الرسالةيعني بالشهادة عند الموت، وفي الآخرة عند السؤال من الملكين؛ لأن القبر أول منزلة من منازل الآخرةاهـ. 

 وقال تعالىإِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ {فصلت:30}، قال أهل التفسيريُبشر بذلك عند موته، وفي قبره. 

جاء في تفسير الطبريتهبط عليهم الملائكة عند نزول الموت، وروى بسنده عن مجاهد، أن معنى الآيةلا تخافوا ما تقدمون عليه من أمر الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفتم من دنياكم من أهل، وولد، فإنا نخلفكم في ذلك كلهاهـ. 

وفي تفسير القرطبي لهذه الآيةتنزل عليهم الملائكة عند الاحتضار تثبتهم، وتبشرهم بالجنةاهـ. 

 وهذا ما بينه رسول الله صلى الله عليه بيانًا شافيًا؛ ففي المسند، وغيره، من حديث البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالإن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقولأيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله، ورضوانقالفتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرضقالفيصعدون بها، فلا يمرون -يعني بهاعلى ملأ من الملائكة إلا قالواما هذا الروح الطيب؟ فيقولونفلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجلاكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرىقالفتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان لهمن ربك؟ فيقولربي اللهفيقولان لهما دينك؟ فيقولديني الإسلام، فيقولان لهما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقولهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان لهوما علمك؟ فيقولقرأت كتاب الله، فآمنت به، وصدقت، فينادي مناد في السماءأن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنةقالفيأتيه من روحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصرهقالويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريحفيقولأبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول لهمن أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقولأنا عملك الصالح، فيقولرب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي، ومالي ..الحديث. 

وظاهر هذه البشرى، وهذا التثبيت عند السؤال يقتضي -والله أعلمأن المؤمن المخلص العامل بطاعة الله تعالى، لا يفزع، ولا يخاف عند سؤال الملكين. 

والله أعلم. 

 

 هل تعلم ماذا يحدث للمـ.ـيت في أول ساعة في القبر وما شكل "منكر ونكير"؟  

10دقائق مخيفة ستجعلك تبكي بشدة 


 


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

 


فإن ضمة القبر ثبتت في الأحاديث الصحيحة عن نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه لا ينجو منها أحد، كما بينا في الفتوى رقم: 18370، ولكنها تختلف باختلاف الناس؛ فالكافر، والفاجر، والمنافق، والشاكّ تشتد عليه حتى تختلف أضلاعه، وهي متفاوتة على المؤمنين بحسب أعمالهم؛ فتكون على المطيع كضمة الوالدة ولدها، وتشتد على العاصي بحسب عصيانه، كما جاء في بعض الآثار، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللهفي لقاءات الباب المفتوحضمة الأرض للمؤمن، ضمة رحمة، وشفقة، كالأم تضم ولدها إلى صدرهاأما ضمتها للكافر، فهي ضمة عذاب -والعياذ بالله-. انتهى. 

وأما وحشة القبرفإن الذي يؤنس منها، ويزيلها هو العمل الصالح؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن العبد المؤمن إذا وضع في قبره، وفرغت الملائكة من سؤالهوَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُأَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتُ تُوعَدُ، فَيَقُولُوَمَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الَّذِي يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُأَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ... الحديثرواه أحمد، وغيره. 

وأما عن خوف المؤمن من الملكين عند وضعه في قبرهفلم نقف له على نص بخصوصه، ولكن ورد أن الله تعالى يثبته عند السؤال؛ فقد قال الله تعالىيُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ {إبراهيم:27}، جاء في شرح زروق على الرسالةيعني بالشهادة عند الموت، وفي الآخرة عند السؤال من الملكين؛ لأن القبر أول منزلة من منازل الآخرةاهـ. 

 وقال تعالىإِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ {فصلت:30}، قال أهل التفسيريُبشر بذلك عند موته، وفي قبره. 

جاء في تفسير الطبريتهبط عليهم الملائكة عند نزول الموت، وروى بسنده عن مجاهد، أن معنى الآيةلا تخافوا ما تقدمون عليه من أمر الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفتم من دنياكم من أهل، وولد، فإنا نخلفكم في ذلك كلهاهـ. 

وفي تفسير القرطبي لهذه الآيةتنزل عليهم الملائكة عند الاحتضار تثبتهم، وتبشرهم بالجنةاهـ. 

 وهذا ما بينه رسول الله صلى الله عليه بيانًا شافيًا؛ ففي المسند، وغيره، من حديث البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالإن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقولأيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله، ورضوانقالفتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرضقالفيصعدون بها، فلا يمرون -يعني بهاعلى ملأ من الملائكة إلا قالواما هذا الروح الطيب؟ فيقولونفلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجلاكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرىقالفتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان لهمن ربك؟ فيقولربي اللهفيقولان لهما دينك؟ فيقولديني الإسلام، فيقولان لهما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقولهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان لهوما علمك؟ فيقولقرأت كتاب الله، فآمنت به، وصدقت، فينادي مناد في السماءأن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنةقالفيأتيه من روحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصرهقالويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريحفيقولأبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول لهمن أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقولأنا عملك الصالح، فيقولرب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي، ومالي ..الحديث. 

وظاهر هذه البشرى، وهذا التثبيت عند السؤال يقتضي -والله أعلمأن المؤمن المخلص العامل بطاعة الله تعالى، لا يفزع، ولا يخاف عند سؤال الملكين. 

والله أعلم. 

 

ليست هناك تعليقات :

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون